مقالات

سيدى المسئول هل تسمعنى

هل تسمعنى أيها المسئول

بقلم/ أحمد سباق

أتعجب من هذا القلم الذى لا يكل ولا يمل من حفر كلماته المؤثرة، بالحبر الأزرق، والذى يطبع كل ما يشعر به القلم، عندما يتحدث إلى الورقة، ويرسم شكواه إلى المسئول، دون التوقف لحظة ودائما.
فيراقبه الناس عندما يرسل كلماته، إلى المسئول، تعبيرا منه عما يحدث من خلال المسئول، وعندما يحقق مع الورقة ويناقشها بصوت عال يدوى في الآفاق لكى يستمع إليه المشكو في حقه، ويعرف أن كل كلمة قد وصلت إلى هذا المسئول.
فهل تسمع أيها المسئول عندما ينادى عليك شخص ما، في مكان ما يشكوا من ظلم وقع عليه..؟ وكاد أن يدمر حياته، فإن لن تستمع لصوت المظلوم، فتأكد أنه قد يأتي يوم ما ستزول من مكانك بل وعليك تركه الآن، لأنك لا تستطيع مقاومة سجن ظل المظلوم، الذى سيطاردك للأبد، ولا تستطيع أن تغفل حتى ولو ثانية، بسبب عذاب الضمير، فانهض أيها المسئول سريعا، واعرف أن لديك رئيس قدوة، فلماذا لا تتعلم منه، وتصر أن تهدم كل ما يفعله من أجل وقف القلم من الكتابة، لكى يسترح وتحققوا النجاح سويا.
لكنك تقوم باستفزاز القلم، ولا تستطيع التوقف عما تفعله، ويكتب القلم ويكتب، حتى يتحقق العدل، فهل ستستطيع أن توقف هذا القلم، وهل سينهى القلم صراعك مع الورقة والقلم، ويستيقظ ضميرك على قطرات الحبر الأزرق عندما يرسم كلماته الحزينة لما يقرره عقلك، واصفا ما تفعله، عندما تدمر كل ما يبنيه رئيس دولتك، وأتساءل هل تستجيب لدعوى رئيسك بأن تبنى دولتك معه والتخلى عن فساد نفسك، أم تتعمد التدمير دائما، فهل تسمعنى سيدى المسئول..؟.

إقرأ أيضا مقالة رسائل قوية للآباء والأمهات فهل من مستمع

تابعونا على قناتنا الجديدة على الواتساب بالضغط هنا

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى