مقالات

حكايات جوجل وإسرائيل

جوجل وإسرائيل

بقلم/ أحمد سباق

منذ أن ولدنا وفتحت عيوننا على الحياة وكنت أستمع إلى صوت الهاتف المنزلى، صاحب القرص المستدير، فى الماضى، وأنا فى شدة الفرحة عندما يدق جرسه فى الأذن، وكنا نقوم بود بعضنا، من خلاله، ومع ذلك كانت الحياة بسيطة جدا، وكان العقل بكامل صحته، وكان الكتاب صديقنا، لأنه كان يتحدث بصدق ونثق فى معلوماته الثابتة والمطبوعة على ورق فى ضوء خافت نقرأها ولا تشعر العين بإرهاق.

ولكن عندما مات صوت الجرس الأرضى وظهر الهاتف المحمول، وولد جوجل لكى يكون مكان يختبئ به العالم ويسرد أسراره فى داخله، ظنا منهم أنه يقوم بحفظ الأسرار، وبضغطة واحدة يستطيع الإنسان معرفة تاريخ أى شخص، ومعلومات خاصة عنه، بعدما كان البحث بتصفح الكتب والأوراق والمراجع العلمية، إلا إنه قد كتب جوجل نهاية ذلك لكى يفضح أسرار تلك الكتب الصديقة، لكى يتخذ مكانها على الرغم أنه لا يوجد شخص باستطاعته تحديد المعلومة الا بإذن صاحب الكتاب، فالكتاب كان صديقا وفيا، أما أنت أيها الخائن جوجل أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على المجتمع، فلا أستطيع أن أثق بك، لأنك لست وفيا بكلمتك، فأنت مثل من صنعك لكى تتصدر مكان ليس من حقك.

فبدعمك الدائم لإسرائيل والدول الغربية، وما يفعلونه بفلسطين، ومحاربة الدين الإسلامى، وبحظرك لكلمات الحق، ودعم فلسطين، والذى لم تحدث من خلال الكتب الوفية والتى لايستطيع أحد أن يزيل كلماتها المكتوبة بالحبر الأسود، فهى محفورة فيه، أما أنت يتحكم فيك الغرب والأمريكان والماسونية، لكى تكون آلة يستخدمونها ضد المسلمين والعرب.

فعندما أستمع كلماتك تنادى بعلو إسرائيل، ظنا منك أن العالم يسمعك، ولكنك تسقط برفضه لك، وما تفعله ليس عدلا، فمن يديرك لا يعرف العدل فكيف تكون أنت عادلا أيها الجوجل الأسود، مثل الظلام الذى غيم على ليلة، فيأتى النهار بضوءه المشرق وأنت تصر أن تملأه ظلاما على أهل الخير، فنكن لك تقديرا واحتراما إذا رجعت عن قرارك بدعم الأعداء، ووقوفك جانب الحق فقط، فلن تكون صديق لنا حتى تكف عن دعم إسرائيل، وأن توقف آلة العمل الصماء التى تديرك، هل وصلت لك رسالتى أيها الجوجل الأسود..؟.

إقرأ أيضا سيدى المسئول هل تسمعنى

تابعونا على الفيسبوك بالضغط هنا 

لا تنسو الإشتراك بقناتنا الجديدة على الواتساب بالضغط هنا

للإعلان بموقعنا تواصلوا معنا عبر الضغط على الرقم للتحدث واتساب 01281500747

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى